مجموعة تصاميم "الثورة الإسلاميّة إلى جانب الشعوب"
نحن في حال كنّا نعتقد بالتوحيد لا يُمكننا أن نرضخ للغطرسة، وليس في مقدورنا أن نرضخ للظّلم، ولا مجال لدينا ألا نقف في وجه الظّالم؛ هذه هي طبيعة التّوحيد. وهذا هو السّبب الذي يدفع الجمهوريّة الإسلاميّة أن تُعلن أنّنا نوجد أينما كان هناك مظلومٌ وحاجة إلى النصرة، وهذا أيضاً الدافع وراء إصرارنا بهذا النّحو على قضيّة فلسطين. 14/4/2018
نحن لا ننظر في دعم المظلوم إلى طائفة الطرف المقابل، ولم نفعل ذلك. لقد كان تعامل الإمام الخميني (قده) مع المقاومة الشيعيّة في لبنان هو نفسه التعامل مع المقاومة السنيّة في فلسطين، دون أيّ فرق. والدّعم نفسه الذي قدّمناه إلى إخواننا في لبنان قدّمناه أيضاً إلى إخواننا في غزّة، دون أيّ فرق. هم كانوا سنّة، وهؤلاء شيعة. القضيّة بالنسبة إلينا تتمثّل في الدفاع عن الهويّة الإسلاميّة ودعم المظلوم، وهي قضيّة فلسطين. قضيّة فلسطين تقع اليوم في مقدّم قضايا المنطقة الإسلامية. هذه بالنسبة إلينا هي القضيّة الأساسية. 17/8/2015
استطاعت سوريا بثباتها ودعم شعبها أن تصمد أمام تحالف كبير ضمّ أمريكا وأوروبا وحلفاءهم في المنطقة، وأن تخرج من هذا الحدث منتصرة. جمهوريّة إيران الإسلاميّة ستبقى كما في السابق إلى جانب الشّعب السّوري، لأنّها ترى هذا الأمر دعماً لتيّار المقاومة وحركتها، وهي مع اعتقادها النّابع من صميم القلب تفخر بدعم المقاومة. 25/2/2019
أفغانستان دولة شقيقة لنا، ومشكلاتها ومصائبها تجعل الإنسان يتأثّر بشدّة. جاؤوا واحتلّوا أفغانستان طوال عشرين عاماً، وخلال هذه الأعوام العشرين مارسوا أنواع الظّلم بحقّ الأفغانيين: قصفوا مجالس عزائهم وأعراسهم، وقتلوا شبابهم، ولم يخطوا خطوة واحدة من أجل تقدّم أفغانستان. في ما يرتبط بأفغانستان نحن مع الشّعب الأفغاني. الحكومات تأتي وترحل. لقد تعاقبت أنواع الحكومات خلال هذه الأعوام على الحكم في أفغانستان. وَمن يبقى هو الشّعب الأفغاني؛ نحن مع الشّعب. 28/8/2021
لم يتخلّ الإمام الخمينيّ (قده) يوماً عن الدّفاع عن مظلومي العالم ليراعي جبابرة العالم. لطالما ذكر الإمام قضيّة فلسطين بصفتها القضيّة الأساسية. وفي وصيّته وخطاباته، يولي الإمام بمنتهى الصّراحة الاهتمام لنداء الشّعوب المظلومة: «يا للمسلمين!». الدفاع الصريح عن حقوق المظلومين، الدفاع الصريح عن حقوق الشّعب الفلسطيني وأيّ شعب مظلوم آخر، هذا هو أسلوب الإمام، وهذا نهجه، وهي طريقة الإمام، وهذه توصية الإمام ووصيّته. لحسن الحظّ، اتّبع الشعب الإيرانيّ والمسؤولون في البلاد هذه الطريقة، وها أنتم - الشعبَ الإيرانيّ - طوال ثلاثين عاماً في أيّ ميدان تصدّيتم فيه لاستكبار أمريكا غُلِبَ عدوّكم وهُزمَ. 3/6/2008
نحن اليوم بقدر ما نعارض الحصار على غزّة نعارض بهذا القدر نفسه القصف للشعب اليمني المظلوم الذي هو بلا مأوى. وبهذا القدر، نعارض القسوة ضدّ الشعب البحرينيّ. وبهذا القدر، نعارض هجوم الطائرات بلا طيّار الأمريكيّة على الشعبين الأفغاني والباكستاني. هذا المنطق هو منطق الإمام الخمينيّ (قده). أينما كان هناك ظلم، فهناك طرفان: ظالمٌ ومظلوم. نحن مع المظلوم، ونعارض الظّالم. هذا هو الموقف الذي كان يتّخذه الإمام بمنتهى الصّراحة، وهذا من الخطوط العريضة. 22/5/2015
الشعب البحريني يتعرّض لمظلوميّة مطلقة. هناك أيضاً يحاولون تحت عنوان أنّ هؤلاء شيعة أن يُصوّروا الحركة حركةً طائفيّة ومذهبيّة، في حين أن القضية ليست كذلك. طبعاً شعب البحرين شيعة، وكانوا شيعة على مرّ التاريخ، فالأكثرية شيعة، لكنّ القضيّة ليست قضيّة شيعة وسنّة، بل هذا الشّعب مظلوم، وهو محرومٌ في بلده وعلى أرضه وترابه أبسطَ حقوق المواطن. هو يطالب بحقّه وبالحصول على حقّه في الانتخاب، ويطالب بأن دعوني أنتخب ويكون لي دورٌ في تشكيل الدولة والحكومة. هذا ليس جرماً وإنما حقٌّ مشروع. 4/6/2011
إنّ الرّكيزة لهذه العلاقات هي التواصل الدينيّ والثقافيّ والتاريخيّ القديم بين كلا الشعبين، والحدود الطويلة بين البلدين، وجمهوريّة إيران الإسلاميّة تنشد دائماً سيادة العراق وأمنه وتقدّمه وتنميته وازدهاره...
سياسة جمهوريّة إيران الإسلاميّة هي دعم الحكومة العراقيّة وشعب هذا البلد سنّة وشيعة وأكراداً وتركماناً وعرباً. لا بدّ أن يصونوا أكثر فأكثر يقظتهم ووحدتهم وتلاحمهم واتحادهم. 5/2/2007
الشّعوب التي تملك الفكر والهويّة والدّافع وتعتمد على الله وتتّكل عليه تصمد ويمدّها الله المتعالي بعونه؛ {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)} (الفتح). هذه هي السنّة الإلهيّة: إذا صمد المسلمون، فإنّهم سينتصرون على تجهيزات القوى الطاغوتيّة والمستكبرة كافة. الشّعب اليمني يتحمّل اليوم أقسى أنواع التعذيب على يد الحكومة السعوديّة وحلفائها وأمريكا الداعمة لها، لكن فلتعلموا أنّ النّصر سيكون حليف الشّعب اليمني و«أنصار الله» حتماً، ولن يُمنَوا بالهزيمة. 25/11/2018
نحن نساند المظلوم قدر استطاعتنا، ومسؤوليّتنا هي أن نفعل ذلك قدر استطاعتنا ووُسعنا. قال الإسلام لنا: «كُن للِظّالِمِ خَصماً ولِلمَظلومِ عَوناً». هذه توصية أمير المؤمنين (ع). نحن لا نقول: «اُنصُر أخاكَ ظالِماً أو مَظلوماً»، فهذا شعار الجاهليّة، والقرآن لا يقول ذلك، بل إنّ المعرفة الإسلاميّة تمنعه. كلا! الظالم كائناً من كان لا بدّ مواجهته والتصدي لظلمه، كما لا بدّ من مساندة المظلوم كائناً من كان. 16/5/2015










