الإمام الخامنئي يصدر بيان تعزیة بمناسبة وفاة آية الله الشيخ مهدي الآصفي

لقد كان فقيهاً متجدد الأفكار و عالم كلام ماهر و كاتباً غزيراً مؤثراً له عشرات الكتب المفيدة المتعلقة بقضايا تکابدها ميادين العقيدة و الكلام و الفقه، و تمثل ثمرة عمره المبارك. كما كان للمرحوم سابقة مشرقة في مضمار الكفاح السياسي و الاجتماعي في العراق، و يعدّ الفكر الرصين و التحليل العميق لقضايا المنطقة من مميزات هذه الشخصية الجامعة للأطراف. و من السمات الأخرى لهذا العالم الديني الجليل زهده و عدم رغبته في المتاع المادي و ركونه لمعيشة طلبة العلوم الدينية المتقشفة الفقيرة.

إثر وفاة العالم الباحث المجاهد المرحوم آية الله الشيخ مهدي الآصفي، أصدر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي بيان تعزية في ما يلي الترجمة العربية لنصه:
بسمه تعالى
تلقيت بألم و أسف كبيرین نبأ وفاة العالم الباحث المجاهد المرحوم آية الله الحاج الشيخ مهدي الآصفي رحمة الله عليه. لقد كان فقيهاً متجدد الأفكار و عالم كلام ماهر و كاتباً غزيراً مؤثراً له عشرات الكتب المفيدة المتعلقة بقضايا تکابدها ميادين العقيدة و الكلام و الفقه، و تمثل ثمرة عمره المبارك. كما كان للمرحوم سابقة مشرقة في مضمار الكفاح السياسي و الاجتماعي في العراق، و يعدّ الفكر الرصين و التحليل العميق لقضايا المنطقة من مميزات هذه الشخصية الجامعة للأطراف. و من السمات الأخرى لهذا العالم الديني الجليل زهده و عدم رغبته في المتاع المادي و ركونه لمعيشة طلبة العلوم الدينية المتقشفة الفقيرة. و لقد كان تحمل جهود ممثليتي في النجف الأشرف لسنين طويلة مما يضع حقاً كبيراً لذلك المرحوم على عاتقي، و أتمنى أن يكون لطف الله و رحمته جزاء لكل خدماته العلمية و الدينية و الاجتماعية.
أقدم التعزية و السلوان لكل ذويه و كذلك لأصدقائه و محبّيه و المستفيدين منه، و أسأل له من الواحد الأحد علوّ الدرجات و الرحمة و المغفرة.
السيد علي الخامنئي
14 خرداد 1394
الرجاء كتابة تعليقاتكم