نداء الإمام الخامنئی بمناسبة استشهاد العالم الإیرانی الشاب أحمدی روشن
إثر اغتیال العالم الإیرانی الشاب الشهید أحمدی روشن أصدر آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة نداء هاماً أشار فیه إلی أن الشعب الإیرانی و خلافاً لجهود معسکر الاستکبار سیواصل طریق التقدم بقوة و إرادة راسخة مؤکداً: سوف لن نتغاضی عن معاقبة مرتکبی هذه الجریمة و مسببیها من خلف الستار.
و فیما یلی ترجمة نص النداء:
بسم الله الرحمن الرحمن
استشهاد العالم الشاب النخبة الشهید مصطفی أحمدی روشن ترک حزناً آخر فی قلوب محبّی العلم و الملتزمین بتقدم الجمهوریة الإسلامیة. نحن جمیعاً شرکاء فی أحزان والد هذا الشاب المظلوم المتمیز الشامخ و أحزان والدته و زوجته و بنیه.
هذا الاغتیال الجبان الذی لن یجرأ مسببوه و المخططون له أبداً علی الاعتراف بجریمتهم القذرة الدنیئة و تحمّل مسؤولیتها، تمّت کباقی جرائم شبکة إرهاب الدولة الدولی بتخطیط أو مواکبة من أجهزة السی. آی. أی و الموساد، و هو دلیل علی وصول الاستکبار العالمی بزعامة أمریکا و الصهیونیة إلی طریق مسدود فی مواجهة الشعب الإیرانی المسلم المصمّم المؤمن المتقدم إلی الأمام. إنهم سوف یهزمون أیضاً فی هذا السلوک الشنیع و القاسی، و سوف لن یحققوا أغراضهم القذرة الشریرة. النمو العلمی المتسارع و فتح قمم العلم الذی ازدهر بهمم و عزائم شباب مؤمنین غیاری قدیرین من أمثال الشهید مصطفی، لیس منوطاً بأی فرد من الأفراد بل هو نهضة تاریخیة نابعة من عزیمة وطنیة لا تقبل الضعف و الخور. إننا علی رغم أنوف زعماء معسکر الاستکبار و نظام الهیمنة سنواصل هذا الدرب بقوة و إرادة راسخة، و سوف نعرض أمام أنظار الأعداء العنودین الحسودین تقدم شعبنا الکبیر المثیر للحسد، و طبعاً سوف لن نغضّ الطرف أبداً عن معاقبة مرتکبی هذه الجریمة و مسببیها خلف الستار.
إننی إبارک و أعزی استشهاد هذا الإنسان العزیز لوالدیه و زوجته و ابنه و للمجتمع العلمی و الجامعی فی البلاد و لعموم محبی النهضة العلمیة الشاملة و الملتزمین بها، و أسأل الله المتعال لهم الصبر و السکینة و للشهید العزیز علوّ الدرجات فی الآخرة، و أحیّی ذکری الشهداء علی محمدی و شهریاری و رضائی نجاد.
السید علی الخامنئی
22 دی 1390