فيما يلي النص الكامل لنداء الإمام الخامنئي إلى مؤتمر الصلاة الخامس والعشرين:

بسم الله الرحمين الرحيم

الصلاة باب مشرّع أمام جميع أفراد الأمة يمكن من خلاله بلوغ الهداية والرحمة الإلهية وجعل الحياة في الاتجاه الصحيح المفعم بالخير والبركة. إن السلامة الروحية لأي فرد منوطة بالصلاة وصراط أي مجتمع المستقيم وحياته الطيبة لا تتحقق إلا بإقامة الصلاة. كل هذا التأكيد على الصلاة في الكتاب والسنّة لا يهدف سوى لأن يبقى باب الرحمة مشرّعاً أمام الفرد والمجتمع الإسلامي وأن لا يتم فقدان فرصة الانتفاع بها.

لقد تم لسنوات متمادية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفع هذا الشعار أن: الَّذینَ إِن مَکَّنّاهُم فِی الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاة… وهذا المؤتمر السنوي الذي يُعقد بهمّة وسعي العالم المجاهد المثابر سماحة حجة الإسلام قرائتي ويتمّ فيه تكرار التوصيات المؤكّدة على الترويج للصلاة والعبور بصلواتنا نحو الكيفية المطلوبة. مع ذلك علينا أن نقرّ ونعترف بأنه لم تتم تأدية حق هذه الفريضة الإلهية التي تُعدّ علاجا لغالبية أمراضنا الفرديّة والاجتماعيّة. نحن المسؤولون، نحن الخطباء والمتكلّمون، نحن الآخذون بزمام أمور البلاد، نحن العلماء ومن تولّينا مسؤولية التبليغ وتعليم الدين، ونحن آحاد الناس وكافة أطياف الشعب، جميعنا شركاء في مسؤولية إقامة الصلاة.

فلنشحذ الهمم كي نعرف الصلاة بالمستوى الذي يليق بشأنها والذي يتحدّث عنه القرآن والحديث ونُعرّف بها ونرتقي بعملنا الشخصي من خلالها.
أسأل الله عزّوجل لكم جميعا ولشخص سماحة الشيخ قرائتي التوفيق المستمر.

والسلام عليكم ورحمة الله
السيد علي الخامنئي
٧/١٢/٢٠١٦