ليست امرأة إنها صانعة رجال العصر
لقد قلتها مراراً !... إنني في زياراتي لعوائل الشهداء غالباً ما أجد أمهات الشهداء أشجع وأكثر مقاومة من آباء الشهداء. وهل يمكن مقارنة محبة الأم وعاطفتها بعاطفة الأب؟ فالمشاعر النسوية الرقيقة وخصوصاً تجاه فلذة كبدها بعد أن ربّته وكبّرته وأنشأته كباقة ورد، ثم ترضى بأن يتوجّه لساحات الحرب ويستشهد، ثم لا تبكي على جنازته من أجل أن لا يفرح أعداء الجمهورية الإسلامية! وقد قلت لعوائل الشهداء مراراً ابكوا! لماذا لا تبكون؟ لا عيب في البكاء. لكنهم لا يبكون، ويقولون نخشى أن يفرح بذلك أعداء الجمهورية الإسلامية. لا تسمّها امرأة بل سمّها صانعة رجال العصر هؤلاء هنّ نساء إيران، وقد خرجن من الامتحان مرفوعات الرؤوس.