الثقافة الغربية وجهت أكبر الضربات لشخصية المرأة
لقد عرّفوا شأن المرأة الاجتماعي هكذا: أنّ المرأة هي كائنٌ يجب أن يكون مورداً لانتفاع الرجل. لهذا لو أرادت المرأة بحسب الثقافة الغربية أن تبرز في المجتمع وتثبت شخصيتها، عليها حتماً أن تظهر شيئاً من جاذبيتها الجنسية. وحتى في المجالس الرسمية يجب أن يكون نوع لباس المرأة مورد استمتاع الرجل الذي هو الجانب المُنتفِع. وبرأيي إنّ أكبر ضربة وإهانةٍ وانتهاك للحقوق جرى في مجال قضية المرأة هو هذا. ففي المحيط الاجتماعي تشكّلت ثقافة كانت فيها المرأة كطرف يُنتفع به ويُستفاد منه من جانب الطرف المنتفِع؛ وللأسف إنّ هذا موجودٌ اليوم في الثقافة الغربية، والآخرون قلّدوه وساروا على هذا الطريق وصار الأمر هكذا في العالم،