المرأة مجاهدةٌ في أسرتها

إذ إنّ الجنس هو أمر ثانوي، هو أمر عارض. يتجلّى عملياً في الحياة. في السير الأساسي للبشر ليس له أي تأثير ولا معنى. حتى إنّ أعمالهم تختلف فيما بينها. (جهاد المرأة حسن التبعل) لكنّه جهاد ؛ أي إنّ ثواب ذلك الشاب المجاهد الذي وضع دمه على كفّه وذهب إلى ميدان الحرب يُعطى لهذه المرأة. لأنّ هذا العمل لا يقّل تعباً عن الجهاد. بالتأكيد إنّ التبعّلَ أمرٌ صعبٌ جداً، مع توقّعاتهم، انتظاراتهم، مع سوء أخلاقهم، وصوتهم المرتفع وطولهم الفارع؛ فأن تستطيع امرأة مع هذه الظروف أن تحافظ على محيط المنزل دافئاً وهانئاً، وحنوناً وفيه سكينة وهدوء، فذلك فنّ كبير. هذا حقاً جهاد. هذا فرع من ذلك الجهاد الأكبر الذي تكلّموا عنه، الجهاد مع النفس.

 

الرجاء كتابة تعليقاتكم