المرأة سيدة بيتها
إنّ نظرة الإسلام لما يختصّ بالأسرة وموقعية المرأة فيها هي رؤية واضحة جداً. "المرأة سيّدة بيتها"، وهذا مروي عن النبي الأكرم. إنّ موقعية المرأة في الأسرة هي ما ورد في العديد من الروايات عن الأئمة عليهم السلام: "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة"(1)، وفي تعبير اللغة العربية القهرمان هو العامل، الخادم المحترم، يقولون: إنّ المرأة داخل البيت ليست قهرمانة بل هي ريحانة، هي وردة البيت. والخطاب للرجال: خيركم من يكون صاحب أفضل سلوك مع زوجته. هذه هي رؤى الإسلام، ويوجد من هذا القبيل إلى ما شاء الله. لكن في نفس الوقت إن تحقّق ما يريده الإسلام على صعيد الأسرة هو أمرٌ لا يتحقق بمثل هذه الكلمات ولا يُحل؛ فهو يحتاج إلى دعامةٍ قانونية، وتنفيذية وضمانات إجرائية؛ وهذا العمل يجب أن يتحقّق. وهذا العمل لم يُنجز طيلة السنوات الماضية المديدة. فالأُسر التي كانت متديّنة والرجال الذين تمتّعوا بأخلاقٍ جيدة، والتزامات شرعية، قدّموا اعتراضات، لكن في الموارد التي لم تكن فيها هذه الخصوصيات، لم تُسجّل هذه الاعتراضات وتعرّضت المرأة داخل الأسرة للظلم.
22/5/2011
وسائل الشيعة، ج14، ص120.